الوطن للنجوم الحاكمين بأمرهم

طرد نجم درجة أولى سائقه الخاص الذي داوم على خدمته لـ١٢ عاماً، وسبب الطرد أنّ السائق طلب رفع أجره الشهري، ذلك أن متطلّبات الحياة قاسية والسائق يتحمّل مسؤوليات معيشية صعبة. ورغم أنّ طلب السائق متواضع جداً، لكن النجم استغنى عن خدماته وطرده بطريقة منافية لقوانين العمل المرعية الإجراء في لبنان، ولما كان السائق لا يملك ما قيمته ٥٠ دولاراً أو أقل لتوكيل محام يدافع عنه، فكيف يستطيع أن يدفع للمحامي أصلاً، خصوصاً وأنه والفقراء أمثاله لا يتم تأهيلهم ثقافياً في المدرسة التي تعلم في كتاب التربية الواجبات، ولا تعلم الحقوق. وكأنَّ التربويين في لبنان يتآمرون بشكل أو بآخر ضد الفقير الذي يبدأ حياته منذ الصف الإبتدائي الأوّل في المدرسة، وهو يؤدّي النشيد الوطني اللبناني فيقول: كلنا للوطن للعلى للعلم، دون أن يعي بأنه هو وكلنا للوطن، لكن الوطن ليس له وليس لنا، بل للنجوم الذين يصيرون هم القانون..