غابت الزميلة رئيسة التحرير نضال الأحمدية عن المكتب، وعنّا أي فريق العمل حوالي الأسبوع، شعرنا بملل وتحسّر وخصوصاً إننا اعتدنا وجودها معنا، مرّ ذلك الأسبوع وكأنه دهراً والـ Routine لاحقنا من كل صوب.
تواصلنا معها وكانت تشرف على العمل من مقر وجودها في لندن، لم ترتح أو تنام كعادتها، وقبل عودتها إلى لبنان بيوم واحد قالت لنا: " لما إرجع على لبنان بدنا نروح نسهر ونُضهر رح ننسى العمل لساعات نفش خلقنا ومنرجع"، فجاوبنا: أكيد ونحن بانتظارك.
وفعلاً وصلت الزميلة الأحمدية، مساء أمس إلى لبنان، عائدة من لندن، حوالي الساعة الثامنة مساءً، ورغم ساعات الطيران المتعبة إلا أنها أصرّت على تنفيذ وعدها لنا، و"كانت ليلة من العمر" ، أجواء رائعة برفقتها "بتشيل الهم عن القلب".
من المطار توجهنا إلى شارع الحمرا، حيث الأجواء الصاخبة والحياة المرحة وكأننا في عالم آخر، "مش لأن أول مرّة من زور منطقة الحمرا" ولكن شيئ ما في داخلنا جميعنا، جعلنا نشعر بالفرح اللامتناهي.
في أول محطّة لنا للإستراحة بعد التجوّل في أسواق الحمرا كان STARBUCKS تحدثنا بكل ما حدث معنا ومعها في فترة غيابها، وخلال دردشتنا وقف ولد سوري يدعى محمد، ممتليء بعافية والعنفوان والكرامة، (تشاهدون صورته في العدد المقبل من مجلة الجرس) تحدثت معه رئيسة التحرير، وتأثرت للمأساة التي يعيشها مع عائلته وأخوته السبعة المشردين من (سوريا- مخيم اليرموك)، جلس معنا وتكلم بكل جرأة (عقل رجل وجسد ولد).
من بعدها ذهبنا إلى الـ Crown Plaza ويضم الكثير من الألعاب "الولاداية" وأمضينا حوالي ساعتين، تحررنا من أنفسنا، أخرجنا كل الزعل والضغط، "ضحكنا من قلبنا"، ولم نكترث لأي من الموجودين. تصرفنا كالأطفال، ومعنا نضال الأحمدية التي تشجعنا دائماً على كل ما يجعلنا بحالة أفضل، ولاستعادة الـ Positive Energy.
بعد ساعتين من المرح والضحك والصراخ النابع من القلب، لم تقبل السيدة نضال إلاّ أن تكون محطتنا الأخيرة RoadSter لتناول العشاء، قبل العودة إلى المكتب والعمل، أكملنا حديثنا وتعلمنا كالعادة من الـ Our Boss أشياء جديدة من التحليلات والأفكار.