لسنا ضد ولا العادات والتقاليد والإعتقادات على أشكالها وأنواعها، إلاّ ما بَلِيَ منها، أو كان أقرب إلى الخرافات، بل هو الخرافة بعينها. كرفّة العين مثلاً، حيث أغرقوا العيون بكل سحرها وعبقريتها وجمالها وثقابتها، لسلسلة لها اوّل وليس لها آخر من الخرافات التي ليس لها أساس من الصحة والمنطق والواقعية، ومنها رفّة العين البسيطة مثلاً حيث صنعوا حولها ألف خرافة وخرافة.
مثلاً يقولون: إذا رفّت عينك الشمال: جمع واشتمال، أي أنك ستلتقي بأقربائك ومحبيك وأصدقائك والخ.
امّا إذا رفت عينك اليمين، فمعنى ذلك أنك ستزعل، أو ستحزن الخ.
بينما يقول العلم أنه إذا إحدى عينيك، معنى ذلك أنك مجهد تماماً، تحتاج للراحة والنوم، وتحتاج إلى ليلة بطولها لتنام وترتاح.
فرفة العين الواحدة هذه، إمّا ناتجة عن جهد وتعب، أم أنها ناتجة عن كثرة تناول القهوة بما فيها من كافيين، أوتناول منبهات كالمشروبات الغازية والتدخين بما فيها من مضار.
هذا بالنسبة للعين الواحدة، أمّا إذا رفت عيناك الإثنتان معاً، فمعنى ذلك أنّه عليك السلام وعلى عينيك السلام إذا لم تتوجّه فوراً إلى الطبيب، بل إلى المستشفى، وتجري سلسلة من الفحوصات الطبية الكاملة، فالعينين الإثنتين هنا هما مؤشّر كبير وخطير على صحتك بشكل عام.
ليس العين وحدها غارقة بالخرافات حتى أخمص رأسها، بل هناك اليد والأذن وكل جزء وعضو في جسم الإنسان!.
متمنين لكم أحلى عيون، من دون أي رفة!
سليمى حمدان
