نقلاً عن قناة العالم
استنكر عدد من القيادات والأحزاب والقوى الإسلامية في العالم الإسلامي جريمة نبش الجماعات المسلحة لضريح الصحابي الجليل حجر بن عدي (رضي الله عنه) في عدرا، والتي تعتبر استمراراً لجرائم التصدّي لمقدّسات المسلمين التي بدأها التكفيريون بهدم ضريحي الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في سامرّاء، وقد تلاقت الكلمات على ضرورة نبذ أفعال التكفيريين هذه.
اعتبر حزب الله في لبنان، أنَّ ما حصل ينمُ عن عقلية إرهابية إجرامية لا تقيم وزناً للمقدّسات، فيما وضع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الإعتداء في إطار استهداف وحدة المسلمين.
بدوره دعا رئيس التحالف الوطني العراقي ابراهيم الجعفري إلى ملاحقة المعتدين، واصفاً عملهم بالجبان. وفي بيان له شدّد الجعفري على الوحدة الإسلامية وتفويت الفرصة أمام محاولات زرع الفتنة.
من جهتها، استنكرت جماعة علماء العراق تدمير ونبش مرقد الصحابي الجليل، معتبرةً أنه مظهر قبيح من مظاهر الإستخفاف برموز التاريخ الإسلامي وشخصياته.
وذكر بيان للجماعة أنَّ استمرار الإستهداف المتعمّد للمراقد والأضرحة وبيوت العبادة للمسلمين والمسيحيين وغيرها من الأديان يعكس النهج الوحشي الضال لدعاة الجريمة والشر.
وحذّرت لجنة الأوقاف الدينية في بغداد من استهداف بقية المراقد المقدّسة في سوريا، داعية إلى إدراك خطورة ما حصل على الأمة الإسلامية.
واعتبر اتحاد القوى الصوفية في مصر الإعتداء من الكبائر، داعياً العالم الإسلامي الى الوقوف وقفة رجل واحد بوجه التكفيريين.
من جانبه، قال رئيس لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في العراق علي العلاق، الخميس: نستنكر وبشدّة هذا العمل المتجاسر والمستهين لكلّ المقدّسات والمتجاوز على قداسة الصحابة الأبرار ومنهم الشهيد حجر بن عدي (رضوان الله عليه)، وهو اعتداء على الإسلام والمقدّسات وعلى كل القيم الإنسانية والإسلامية، وصدر من أناس لا دين ولا قيم لهم، وهم يعادون أهل البيت (عليهم السلام) وأصحاب رسول الله الخلص المؤمنين، وهذا العمل الشنيع كشف عن مدى حقد وبغض هولاء لآل البيت وأنصارهم عبر التاريخ".